کد مطلب:190626
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:313
کلمات العلماء و العظماء
منذ الصدر الأول و حتی الیوم و الأمة الاسلامیة مجمعة بأسرها علی أفضلیة أهل البیت علیهم السلام علی من سواهم من المسلمین، و أحقیتهم لمنصب الخلافة، و هذه كتب التاریخ، و السیر، و التراجم، حافلة بكلمات العلماء، و العظماء، فی اطرائهم، و الثناء علیهم، و اكبار مقامهم، و ذكر فضائلهم و مناقبهم.
و لو استقصی الباحث كل هذه الكلمات لكانت موسوعة كثیرة الأجزاء.
نذكر بعض كلماتهم فی الامام أبی جعفر الباقر علیه السلام:
1 - قال له جابر بن عبدالله الأنصاری: أنت ابن خیر البریة، و جدك سید شباب أهل الجنة، وجدتك سیدة نساء العالمین [1] .
2 - سأل رجل ابن عمر مسألة فلم یدر بما یجیبه فقال: اذهب الی ذلك الغلام فاسأله و اعلمنی بما یجیبك و أشار له الی محمد الباقر فأتاه و سأله فأجابه، فرجع الی ابن عمر فأخبره، فقال ابن عمر: انهم أهل بیت مفهمون [2] .
3 - كان جابر بن یزید الجعفی اذا روی عن محمد بن علی علیهماالسلام یقول: حدثنی وصی الأوصیاء و وارث علم الأنبیاء، محمد بن علی بن الحسین علیهم السلام [3] .
4 - قال له الأبرش الكلبی بعدما سأله فأجابه: أنت ابن رسول الله حقا؛ ثم
[ صفحه 390]
صار الی هشام فقال: دعونا منكم یا بنی أمیة، ان هذا أعلم أهل الأرض بما فی السماء و الأرض فهذا ولد رسول الله [4] .
5 - قال أبواسحاق: لم أر مثله قط [5] .
6 - قال عبدالله بن عطاء المكی: ما رأیت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبی جعفر محمد بن علی بن الحسین، و لقد رأیت الحكم بن عتیبة - مع جلالته فی القوم - بین یدیه كأنه صبی بین یدی معلمه [6] .
7 - قال الحكم بن عتیبة فی قوله تعالی: «ان فی ذلك لأیات للمتوسمین» كان والله محمد بن علی منهم [7] .
8 - كتب عبدالملك الی عامل المدینة: ان ابعث الی محمد بن علی مقیدا.
فكتب الیه العامل: لیس كتابی هذا خلافا علیك یا أمیرالمؤمنین، و لا ردا لأمرك، و لكن رأیت أن أراجعك فی الكتاب نصیحة لك، و شفقة علیك، ان الرجل الذی أردته لیس الیوم علی وجه الأرض اعف منه و لا أزهد و لا أورع منه، و انه من أعلم الناس، و أرق الناس، و أشد الناس اجتهادا و عبادة، و كرهت لأمیرالمؤمنین التعرض له فان الله لا یغیر ما بقوم حتی یغیروا ما بأنفسهم.
فسر عبدالملك بما أنهی الیه الوالی، و علم أنه قد نصحه [8] .
9 - قال له هشام بن عبدالملك - الخلیفة الأموی -: الله ما جربت علیك كذبا [9] .
و قال له أیضا: لاتزال العرب و العجم یسودها قریش ما دام فیهم مثلك [10] .
10 - قال له قتادة بن دعامة البصری: لقد جلست بین یدی الفقهاء، و قدام ابن عباس، فما اضطرب قلبی قدام أحد منهم ما اضطرب قدامك [11] .
[ صفحه 391]
11 - قال له عبدالله بن معمر اللیثی: ما أحسب صدوركم الا منابت أشجار العلم، فصار لكم ثمره و للناس ورقه [12] .
قال أبوزرعة: ان أباجعفر لأكبر العلماء [13] .
12 - قال شمس الدین محمد بن طولون: و خامسهم ابنه محمد، و هو أبوجعفر محمد بن زین العابدین بن الحسین بن علی بن أبی طالب رضی الله عنهم، الملقب بالباقر، و هو والد جعفر الصادق رضی الله عنهما، كان الباقر عالما، سیدا كبیرا و انما قیل له الباقر لأنه تبقر فی العلم، أی توسع و التبقیر التوسیع، و فیه یقول الشاعر:
یا باقر العلم لأهل التقی
و خیر من لبی علی الأجبل [14] .
13 - قال محمد بن طلحة الشافعی: هو باقر العلم و جامعه و شاهر علمه و رافعه، و متفوق دره وراضعه. صفا قلبه، و زكا عمله، و طهرت نفسه، و شرفت أخلاقه، و عمرت بطاعة الله أوقاته، و رسخت فی مقام التقوی قدمه، و ظهرت علیه سمات الازدلاف، و طهارة الاجتباء [15] .
14 - قال ابن أبی الحدید فی شرح النهج: كان محمد بن علی بن الحسین سید فقهاء الحجاز، و منه و من ابنه جعفر تعلم الناس الفقه [16] .
15 - قال أبونعیم الأصبهانی: و منهم الحاضر الذاكر، الخاشع الصابر، أبوجعفر، محمد بن علی الباقر، كان من سلالة النبوة، و من جمع حسب الدین و الأبوة، تكلم فی العوارض و الخطرات، و سفح الدموع و العبرات، و نهی عن المراء و الخصومات الخ [17] .
[ صفحه 392]
16 - قال أحمد بن یوسف الدمشقی القرمانی: الفصل الرابع، فی ذكر منبع الفضائل و المفاخر، الامام محمد بن علی الباقر رضی الله عنه، و انما سمی بالباقر لأنه بقر العلم، و قد قیل: لقب بالباقر لما روی عن جابر بن عبدالله الأنصاری قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: یا جابر یوشك أن تلحق بولد من ولد الحسین، اسمه كاسمی یبقر العلم بقرا، أی یفجر تفجیرا، فاذا رأیته فاقرأه منی السلام.
و كان خلیفة أبیه من بین أخوته، و وصیه و القائم بالامامة من بعده [18] .
17 - قال علی بن محمد بن أحمد المالكی - ابن الصباغ -: و كان محمد بن علی بن الحسین علیهم السلام مع ما هو علیه من العلم و الفضل و السؤدد و الریاسة و الامامة، ظاهر الجود فی الخاصة و العامة، و مشهور الكرم فی الكافة، معروفا بالفضل و الاحسان مع كثرة عیاله و توسط حاله [19] .
18 - قال شمس الدین أحمد بن محمد بن أبی بكر بن خلكان: أبوجعفر محمد بن علی بن زین العابدین بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب رضی الله عنهم أجمعین الملقب بالباقر، أحد الأئمة الاثنی عشر... و كان الباقر عالما سیدا كبیرا، و انما قیل له الباقر لأنه تبقر فی العلم، أی توسع، و التبقر التوسع، و فیه یقول الشاعر:
یا باقر العلم لأهل التقی
و خیر من لبی علی الأجبل [20] .
19 - قال أحمد بن حجر: وارثه - أی الامام زین العابدین - منهم عبادة و علما، و زهادة أبوجعفر محمد الباقر سمی بذلك من بقر الأرض، أی شقها و أثار مخبآتها و مكامنها، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف، و حقائق الأحكام و الحكم و اللطائف، ما لا یخفی الا علی منطمس البصیرة، أو فاسد الطویة و السریرة، و من ثم قیل فیه: هو باقر العلم و جامعه و شاهر علمه و رافعه، صفا قلبه، و زكا عمله،
[ صفحه 393]
و طهرت نفسه، و شرف خلقه، و عمرت أوقاته بطاعة الله، و له من الرسوم فی مقامات العارفین ما تكل عنه السنة الواصفین، و له كلمات كثیرة فی السلوك و المعارف لا تحتملها هذه العجالة، و كفاه شرفا أن ابن المدینی روی عن جابر أنه قال له و هو صغیر: رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم یسلم علیك، فقیل له و كیف ذلك؟
قال: كنت عند رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم جالسا، و الحسین فی حجره و هو یداعبه، فقال: یا جابر یولد له مولود اسمه علی، اذا كان یوم القیامة نادی مناد: لیقم سید العابدین فیقوم ولده، ثم یولد له ولد اسمه محمد، فاذا أدركته یا جابر فأقرأه منی السلام [21] .
20 - قال یوسف بن اسماعیل النبهانی: محمد الباقر بن علی زین العابدین بن الحسین، رضی الله عنهم أحد أئمة ساداتنا أهل البیت الكرام، و واحد أعیان العلماء الأعلام... الخ [22] .
21 - قال محمد بن أبی بكر الشلی: الامام الكبیر العلم الشهیر، ذی الفضل الواسع و الذكر الشاسع، ولد بالمدینة الشریفة... و یكنی أباجعفر، و لقب بالباقر لتبقره فی العلم، و هو توسعه و فیه یقول القائل:
یا باقر العلم لأهل التقی
و خیر من لبی علی الأجبل
و قال: و كان یعطی الألف مع كثرة عیاله، و توسط حاله [23] .
22 - قال محمد أمین البغدادی السویدی: و كان خلیفة أبیه من بین أخوته و وصیه و القائم بالأمر من بعده، و لم یظهر عن أحد من أولاد الحسین من علم الدین و السنن و السیر و فنون الأدب، ما ظهر عن أبی جعفر رضی الله عنه.
و قال: و مناقبه رضی الله عنه كثیرة لا یسعها مثل هذا الوضع [24] .
[ صفحه 394]
23 - قال علی جلال الحسینی: كان واسع العلم، وافر الحلم [25] .
24 - قال أحمد فهمی محمد: أبوجعفر محمد الباقر، فهو غرة الدهر، و درة العصر، ولد فی غرة صفر سنة 57 من الهجرة، فهو هاشمی من هاشمیین، علوی من علویین، فاطمی من فاطمیین، و أول من اجتمعت له ولادة الحسن و الحسین رضی الله عنهما، و لقب بالباقر لتبقره فی العلم و تبحره فیه، و فی لسان العرب: لقب به لأنه بقر العلم و عرف أصله، و استنبط فرعه، و توسع فیه، و التبقر التوسع [26] .
[ صفحه 395]
[1] الدمعة الساكبة، 403.
[2] المناقب: 2 / 286.
[3] كشف الغمة 213. أمالي الشيخ الصدوق، 104.
[4] المناقب: 2 / 286.
[5] أعيان الشيعة 4 ق، 2 / 20.
[6] بحارالأنوار: 11 / 82.
[7] كشف الغمة 212.
[8] أعيان الشيعة 4 ق، 2 / 85.
[9] المناقب: 2 / 278.
[10] بحارالأنوار: 11 / 88.
[11] أعيان الشيعة 4 ق: 2 / 39.
[12] كشف الغمة، 221.
[13] المناقب: 2 / 271.
[14] الأئمة الاثنا عشر: 81.
[15] مطالب السؤول: 80.
[16] المدخل الي موسوعة العتبات المقدسة، 201.
[17] حلية الأولياء: 3 / 180.
[18] أخبار الدور 111.
[19] الفصول المهمة 201.
[20] وفيات الأعيان: 3 / 314.
[21] الصواعق المحرقة 120.
[22] جامع كرامات الأولياء: 1 / 97.
[23] المشرع الروي 37.
[24] سبائك الذهب 72.
[25] الحسين: 2 / 206.
[26] أنظر كتابه (الامام زين العابدين).